تخطى إلى المحتوى

القصص

دموع تحت الدرج

    سقطت دمعة من عيني اشواق عندما تذكرت ايام مضت من عمرها تركت ذكريات اليمة يوم كئيب اتى وحول كل شيء جميل الى الم وحسرة حتى الشمس لم تكن حادة والسحب كثيفة مغطية لجو حزين تساقطت فيه ازهار الربيع الذي كان يغطي الامل وتكتلت الكلمات لتخط سطورا انهكتها الاوجاع قائلة :-\r\nكنت أسكن بمنطقة تماس منطقة  كلها خوف لان القناصة كانت تقنص أي شيء حي أمامها قنص بدون رحمة ولا شفقة ولا تمييز بين رجل أو امرأة او كبير بالسن أو طفل حكموا علينا بالإعدام جوعاً لا دخول ولا خروج من المنازل كلما نتأهب للمغادرة والنزوح تزداد الاشتباكات ، عرفنا ان حظنا ليس اسوء منه والذي قادنا للسكن في هذه الحارة بالذات ، كنا مترقبين في أي وقت لنفوز بفرصة النجاة والهروب وفجأة سمحوا لنا بالمغادرة خلال اربعة وعشرين ساعة ، غادرنا ناجين بأنفسنا الى حارة اخرى بعيدة نوعا ما عن مواقع  الاشتباكات لكن حظنا السيئ يلاحقنا فذات يوم سقطت قذيفة الى جوار منزلنا وأحاط علينا الرعب خاصة  ابنتنا الصغيرة  (منار) التي تأثرت نفسيتها وتدهورت حالتها الصحية وتورمت يداها وقدماها . لم يكن هناك اي عمل لزوجي كي يستطيع ان ينقذ حياة ابنتنا بسبب الحصار والقتل العشوائي.. \r\nاضطر زوجي ان يبيع اسطوانة الغاز الوحيدة لدينا كي يؤمن لنا اجرة السفر الى خارج المدينة لنستطيع علاج ابنتنا .\r\nبينما نحن نبحث عن حلول السكن ومكان العيش وجد زوجي مكانا تحت درج احد العمائر تحت الانشاء فاضطرينا ان نقتحم المكان دون استئذان كي ننام  بهدوء صحيح انه مكان غير صالح للعيش فيه لكننا حولناه من مكان مهجور الى مكان صالح للعيش وبعدما نظفناه سكنا فيه وقمنا بإخراج  (150) جونيه تراب بأنفسنا انا واولادي وزوجي حتي بدأت يدايا يخرج منها الدم من الشغل الشاق . سكنا هناك لا لقمة لنا لكي تسد رمق جوعنا  بين برد قارس في شتاء قاسي ….\r\nولم يتبقى لنا شي  غير  التساؤلات   ماذا عن امانينا ماذا عن ارواح غادرت وذكريات رافقت وضحكات ذهبت  هل ستعود  ويعود وطننا…..