قصة آسيا
هنا في تعز وبالتحديد في منطقة الحوض هناك امرأة اسمها أسيا وهي ام لخمسة من الاطفال , فقد عانت هذهِ الأسرة من ضنك العيش في ظل الاوضاع الراهنة والحاصلة في البلاد بعد ان هتكت بها الحياة وغدر بها الزمان بعد ما قدمت اغلى ما تملك لهذا الوطن الذي اخذ عزيز قلبها وعمود بيتها وسندها الوحيد لقد اخذت الحرب ابو اطفالها وتركها دون مأوى او زاد في هذهِ الحياة ..\r\nكانت الأم تردد دائماً ان الله لا يضيع عباده الصابرين, فأخذت الأم بالبحث عن شيء يجعلها تؤجر عليه ببعض المال فبدأت ان تشتغل في مجال بيع الخبـز لكي تسد رمق وجوع اطفالها , ان الجوع لا يرحم احد فكانت كل يوم تقترض بعض المال وتشتري به الدقيق وتصنع الخبز وتذهب لبيعه للحصول على المال ولو كان قليلاً .\r\nفعلاً انها ام مكافحه صابره ومحتسبه .. حيث ان الاسرة مثلها مثل بقية الاسر في الحي تفتقر الى ابسط متطلبات الحياة من توفير مياه الاستخدام المنزلي او مياه الشرب ,حيث ان نقطة السبيل الاقرب اليهم لا يتوفر فيها مياه الشرب .\r\nفقامت منظمة بني ابيل بتوفير نقطة لسبيل مياه الشرب في المنقطة ليستفيد ابناء الحي ومن ضمنهم هذه الاسرة الفقيرة المتعففة .\r\nفأثناء حديث اسيا قالت بالمال الذي تشتري به الماء سوف تترد ما اقترضته من المال وتعيده الى اصحابه خلال الفترة القادمة , فشكرت منظمة بني ابيل وشكر المنتدى الانساني على تعاونهم مع اصحاب مدينة تعز .